Search This Blog

Friday, May 29, 2020

الشاهبندر



ماشغلته أخلاق العامة :
كان خلقه المال وكان بنكنوتا يمشي علي قدمين ,فاذا لقي الذين افتقروا
فضرب النعال فإذا أهانهم ,ألقي البصاق
و سبهم حتي يسقطوا الدموع عن يد و هم مذلولون
وكيف لا و هو من القوم الذين أعزهم الحظ بالأموال
فإن ابتغوا العزة في غيره ذلوا .,

كان في سيارته و النعاس يقوم بتحويله من بنك اليقظة الي بنك النوم منهمكا في محاولة عقد كفيه أمام بطنه بلذة كلذة بهيموث
ببطن كبطن بهيموث
و شر كشره
و شره كشرهه.

كان في حلمه
في سوق في بغداد القديمة بملابس رعايا دولة الخلافة و أمامه منصة تعرض الجواري ,الروم الحسان , و البربر, و المصريات سبيات البشامرة , و الزنج و غيرهم من مختلف العرقيات ,كن مختلفات في الأحجام ما بين السمينة كبطيخة وبين كقرن البازلاء , الصغيرة كدودة و العجوزكسلحفاة , يبدوا أن وزارة التموين تجيد عملها في هذا العصر .
كان خلفه عبد شاحب البشرة, كالحها يهرول خلفه و تقعقع معه صرر الدنانير , يبدوا أن معدل النمو الاقتصاد جيد هنا , لكنه برغم كل شئ لا يفهم و ككل الأحلام لا يبالي , ب كيف , لماذا , أين ..و يتجاهل كل اللامنطقيات .
ضوضاء و ضجيج وصياح العوام في احدي زوايا السوق فتبع الضوضاء معهم الي منصة نخاسة أخري فرآها .
كريمة يقظته و زهراء الحلم
كانت ترقص عارية صدرها
وهوي السوط بجوارها لتنهي الرقصة و ليعلن النخاس عن طرح عدد واحد جارية زهراء بنظام المزايدة العلنية تحت اشراف وزارة الثقافة , لن يفقدها قالها و شدد علي عبده الشاحب
ألف من الدنانير … ألفان هناك .. خمسة.. عشرة .. عشرون .. أربع و عشرون
عاد بها الي قصره الذي يجهل مكانه بقيادة عبده الشاحب .
لم يهتم أن يعرف تفاصيل قصره الذي يراه لأول مرة
تجاهل الجواري المتنوع أشكالهن المحيطات به
سحبها من يدها الي خدره و أمر الآخرين بالانصراف
ونظر في عينيها عميقا و فتح فاه .
وصلنا يا باشا –
قالها السائق و هو يفتح له باب السيارة
ليتلقي لعنات و شتائم لا يدري لها سببا
انتهت
بقلم لورانس و وليم

No comments: