Search This Blog

Tuesday, February 14, 2012

فالنتين .. نزار قباني


فالنتين

في عيد فالنتاين 
بحثت يا حبيبتي عن وردة حمراء
أرسلها سفيرة عني
بعيد عشق العشاق
فلم أجد في السوق أي وردة
حمراء أو بيضاء أو صفراء 
لأن كل الورد في الأسواق
كما يقول بائع الأزهار 
قد اشترته شعبة المباحث 
لزوجة الخليفة الرشيد 

في عيد فالنتاين 
أردت أن أرسل يا أميرتي
بطاقة وردية
أكتب فيها كل ما أريد 
عن ذالك الحب الذي يذبحني
ذبحا من الوريد للوريد 
نخلت يا حبيبتي شوارع المدينة
مكتبة مكتبة 
واجهة واجهة 
زاوية زاوية 
لكنني فشلت في مهمتي
لأنهم في شعبة المباحث 
كما روى موظف في المكتبة 
قد صادروا كل البطاقات التي تباع في المدينة
و أرسلوها كلها لزوجة الرشيد 

في عيد فالنتاين 
حاولت أن أكتب عن عينيك يا حبيبتي
قصيدة جديدة
ما كتبت يوما بتاريخ الأدب
حروفها من ذهب
زنرها من ذهب
سروالها من ذهب
و عندما فرغت من كتابتي
جاء رجال من لدى أبي لهب 
فاعتقلوا القصيدة 
و أغلقوا بالشمع و الرصاص 
علبة البريد 

- 4 -
في عيد فالنتاين 
لا هاتف يرن في بلادنا
لا طائر يطير في سمائنا
لا قمر 
يرشرش الحليب و الثلج على ثيابنا 
لا كلمة جميلة 
تغير العادي من كلامنا 
لا امرأة 
تذوب الصقيع في أيامنا
لا رزمة تحرك الفضول في أعماقنا
يحملها موزع البريد 

في عيد فالنتاين 
فكرت أن أستعمل الفرشاة و الألوان
في وصف ما أحسه 
فكرت في رنوار في ماتيس في سيزان 
فكرت أن أفعل ما يفعله نيسان 
و ألحس القشطة عن رافعة النهدين 
كما شفاه الموج تلحس الشطآن 

في عيد فالنتاين 
فكرت في إسبانيا
و حزننا المخزون حتى الآن
في أعين الإسبان 

في عيد فالنتاين 
فكرت في مدائن الحب التي أعرفها
فكرت في فنيسيا 
الجسد المغسول بالماء و الحب و الأحلام
فكرت في فلورنسا 
تلك التي قرأت في ساحاتها
قصائد الرخام 
فكرت في باريس 
في تاريخها المكتوب ب الباغيت 
و الجبنة و النبيذ و الأمطار 
فكرت في إلزا و في عيونها 
فكرت في رامبو و في إلوار 
كم يستطيع الحب في باريس
أن يغير الأقدار 

في عيد فالنتاين 
حين تنامين على سجادة الكاشان
مليسة كقطعة الكشمير
معجونة بالمسك و القرفة و الحرير
طازجة كحزمة الريحان
أعيد أقوال أبي :
أن ليس بالإمكان أبدع مما كان 

في عيد فالنتاين 
يمكنني بقبلة واحدة
أن ألبس التاريخ في أصابعي 
و أمحو الزمان و المكان 

10 
في عيد فالنتاين 
أواصل التنقيب في يديك
عن حضارة الإغريق و الرومان
أواصل التنقيب في نهديك
عن قصيدة مجهولة
وحبتي رمان 
أواصل العزف على خصرك
حتى تتعب الكمان 

11 
في عيد فالنتاين 
يبدو خيار العطر غير مقنع
من ينقل الماء إلى بحيرة 
من يحمل الورد إلى بستان 

12 
يا قمري يا قمر الزمان :
سوف أضل مبحرا كعقبة بن نافع
حتى أرى إفريقيا و أعرف الإحساس بالأمان
سوف أظل عاشقا حتى أر سفينتي
راسية في مدخل الشريان 

13 
في عيد فالنتاين 
سوف أضل مخلصا لمهنة الحب التي أجيدها
ومهنة الرقص على ألسنة النيران
فليس عندي مهنة أخرى سوى
خرمشة النصوص 
أو خرمشة السماء 
أو خرمشة الحيطان 

14 
في عيد فالنتاين 
أشعر بالإحباط يا سيدتي
أشعر أنني رجل مستلب منسحق وحيد 
ففي بلاد أصبح الحب بها محاصرا بالنار و الحديد
و في بلاد أصبح القلب بها لوحا من الزجاج
و الجليد 
و في بلاد أصبح الشعر بها 
يحترف التزوير و التبخير و التمجيد 
يعاقب الإعلام كل شاعر يبقى على عفافة 
إذا تعرت زوجة العزيز 

15 
في عيد فالنتاين 
يدور في رأسي سؤال ساخر
هل صارت السيدة الأولى التي تحكمنا
خاتمة النشيد 
ما أسخف الشعر الذي نضطر أن نكتبه
تغزلا بامرأة الرشيد

انه الفالنتين و العياذ بالآلهة جميعا

 يحتفل الغربيون   و الكثير حول العالم
بذكري هذا القديس  سانت فالنتين  الذي في وقت كئيب تحالفت فيه كل قوي  الشر  علي اروع ما يمكن ان يفعله  كائن حي 
أن  يحب 
قاوم هو اوامر  الامبراطور  و قام بتزويج العشاق
و كانت النتيجة هي قطع رأسه حفاظا  علي كآبة الامبراطورية الرومانية
و حفاظا علي النخاسة و الدعارة
فالامبراطور كلوديوس  - و امثاله في كل زمان و مكان - يريد  جنودا لا عشاق
يريد  شعبا غارقا في الجنس  الكميائي  لا في العشق الروحاني الطابع 
فالعاشق يحلم بعالم عادل  مثالي
بينما الجندي  لا يبحث الا علي ما يغنمه من جثث الآخرين
ولا يري  في النساء الا سبايا من بنات الاصفر و الاحمر و الاسود و اي الوان اخري  يغنمها من غزواته
و هذا ملاحظ من ارتفاع معدل العنف في البلاد المتخلفة الموبوءة بمحاربة العواطف
و النهاية المتكررة  في كل ابطال تلك العصور المظلمة  بحكمامها المضيئة بابطالها
هي قطع رأسه

اما في بلادنا المظلمة التعيسة  فنجد الامر يتكرر مرارا و تكرارا
فالاختلاط
حرام شرعاا
الحب  حرااام شرعا
عيد الفالنتين النصراني الصهيوني الكفري الشركي الالحادي الاباحي   ... الخ
حرام شرعا




فيروس  الحب و العياذ بالآلهة 

و ليس الامر قاصر علي شيوخ التطرف  
فمسيحي الشرق ليسوا   باستثناء
آلاف العظات  تحرم الاختلاط و العواطف و العلاقات
بل حتي بعض الكهنة يحرم  مسك الايدي بين المخطوبين
:)
 


و النكته ان  هؤلاء المتطرفين  ليسوا بالنقاوة و البتولية  التي يدعونها و يطالبون بها عبيدهم من شعب الكنيسة المسكين
لذلك  لا اتعجب  في عيد الفالنتين عندما  يتم اغراق  بريدي  و صفحتي علي الفيس بووك بمقالات و عظات و صور  تنهي  عن عيد الفالنتين  و العياذ بالآلهة جميعا
و تدعوا الي محبة الله و محبة الرسول  و الدين
و محبة المسيح
و ترك هذه المحبات الغريبة الاباحية البدعية الكفرية ... الخ

مجتمع مريض مشوه  يريد ان يستعبد الناس باسم الدين  


في العديد من الكنائس تم الآتي
كاهن كنيسة  وجد شباب و شبات يقفون في حوش الكنيسة  بضع دقائق قبل موعد الصلاة او قبل موعد احد الاجتماعات
و يقارن بين هؤلاء الشباب  و علاقاتهم البريئة  و بين زوجته التي فرضها عليه و فرضه عليها  الاسقف قبل الرسامة
و ينتهي بفرمان عالي  بمنع الوقوف في الحوش و الغاء الاجتماعات و الانشطة المختلطة
و تنتهي القصة بانتهاء الشباب  من تلك الكنيسة
و تسربهم الي اماكن  اخري

في العديد من الجامعات و الكليات تم الآتي
صداقة بريئة بين شاب و فتاة  تنتهي بتعرض الشاب للاعتداء من الملتحين في الجامعة
و تختفي الفتاة لفترة ثم  تظهر  محجبة او منقبة
و طبعا اصبحت مدرجات الكثير من الكليات  مقسمة بحيث  يجلس الطلبة في جانب و الطالبات في جانب

و طبعا النتيجة الحتمية
مجتمع مريض مشوه  يجد لذته في العنف و القتل
و لا  يجود لديه الا فقط  الجنس
فكل من شيوخ السلفيين و كهنة التطرف  يرون الزواج فقط  جنس
يرون العلاقات كلها  فقط جنس
يرون ان الحب  وسيلة من الشباب " الذئاب البشرية  المفترسه " لاغتصاب الفتيات  و جلب العار لعائلاتهن

و المحصلة النهائية مجتمع من المكبوتين المحبطين  المدمرين نفسيا
و ارتفاع نسب الشذوذ الجنسي  الي  ارقام فلكية
و ارتفاع الاعتداء علي الاطفال الي مستوي  خطير  مثل  المجتمع المثالي الذين يسعون الي تحويل مصر اليه

السعودية
ربع اطفال السعودية تعرضوا للاعتداء الجنسي
الاحصائيات الرسمية  - و الغير مسجل  اضعاف هذا الرقم



99% من طالبات المدرسة في السعودية  سحاقيات

it's Valentine 's day

it's my
I stopped counting
it's yet an other Love feast Valentine day that I did spend alone just like a forgotten mummy in unknown tomb
I could NOT even
say happy valentine day  to whom I adore
what a looser am I ?
even death refuse to be with me this Valentine
even death refuses to make me happy

I wish to die calmly ever after 

Thursday, February 2, 2012

قائد طيارة



عندي في االسجن
قائد طيارة
حديث الجار و الجارة
هو في المحكمة نائم
و في السجن  حاكم
ترك قاعة العرش  حاكم
و عرشه في السجن  جاثم  

بقلم
لورانس و وليم