ظلت منحنية علي القبر حتي بدت مجرد شاهد قبر آخر
خاصة من أضواء المدينة الهاجعة القصية , الشبحية ,و اقترب منها كلب شارد و استأنس بدفئها و نام بجوارها
لكن التمثال المرمري الجاثم ما أبه به وما تغير ايقاع تنفسه الرتيب
الي أن نبهها الكلب بنباح غاضب في وجه حارس المقبرة العجوز سام
– ليناله – الكلب لا سام -بضع ضربات من عصاه النخرة كاسنانه -سام لا الكلب-ويهرب الي خارج السور الحديدي للمقابر عالما انه سيعود ثانية في اي وقت من احدي الفجوات الكثيرة بهذا السور
نغزة من العصا ثم أخري أكثر شدة لتبدأ الفتاة في التمطي كقطة , في التثاؤب كقطة
و الاشراق كشمس طفلة تستعد للذهاب للمدرسة .
جاء الشريف و الطبيب وبعض المارة الذين يقضوا وقت فراغهم في مشاهدة الأطفال الضالة
التي تقضي لياليها في المقابر و كلما مر وافد جديد أعادت روايتها ثانية .
أماندا أسمها
أحمر شعرها و النمش يغطي جلدها
كانت نائمة في بيتها و استيقظت هنا …
ما اسم ابوك … لا رد
من أين .. لا رد
بعد أن يئس الشريف من معرفة أي شئ عنها كتب وصفها في محضر مع بضع صور أنيقة لها ووضع في خانة السن سبع سنوات كما قرر الطبيب
و تطوعت أنابيلا باستضافتها في منزلها
و أنا أرملة لطيفة تركها أبنها الوحيد ليعمل في نيويورك , و يأتي ليراها كل بضعة أشهر ,تاركا اياها مع قطتين و بضع أواني زهور و منزل تزدحم غرفه بالذكريات و الأشباح لطيفة المعشر
فرحت أنا بالطفلة كقطة ثالثة و في الطريق الي المنزل مرت علي متجر كالاهان و اشترت لها بعض الملابس و الألعاب و الحلويات .
رحبت بها في المنزل و قامت بتعريفها علي القطتين سموكي و سامبا و تركتها معهما ريثما تعد لها غرفة
جأة أنتبهت انها تدندن بسعادة كأنها عادت تلك الزوجة الشابة و كأن ابنها مازال ذلك الطفل الحبيب الذي يعود من مدرسته مرهقا كباريس تحت علم النازيين ,ما عادت العجوز الخرفة .
عندما عادت ببضعة شطائر و كوب من الشكولاتة الساخنة وجدت ثلاثة قطط مرحة تضحك , واحدة منهk كانت منذ دقائق في حالة صدمة تجيب بآلية و الأخرتان كانتا تقضيان وقتهما في النوم
لقد أعادت الفتاة الحياة الي بيت الأشباح هذا .
يتبع
بقلم لورانس و وليم
No comments:
Post a Comment