Search This Blog

Saturday, June 15, 2019

الغزو





كانت تايا شبه ناعسة فوق مركب من البردي تراقب بعينين شبه مغلقتين بضعة طيور لا تدري اسمها تحلق في سماء صباح شتوي , حينما يكون رع رحيما بسكان ارض كيميت المقدسة فلا يجلدهم بسياطه النارية
فجأة قرر حابي الهامس ازعاجها بصرخات مياهه نتيجة ضربات زراعي أحمس المقترب من مركبها
صرخت يا مجنون ألا تخاف من التماسيح
قفز في قاربها تاركا مياه النيل تتعافي من ضرباته و تعود الي هدوئها ثانية
بلهاث قال : لو أكلني لاراحني من قسوة أبيك
ضربته بقبضها البرونزية الصغيرة كقطة تعابث ثورا
– أهذا جزاء معلمك
أخفض رأسه في احباط
اليوم لمجرد خطأ صغير في كف التمثال
جعلني اعيد نحت عمل استمر شهرين
بئس حياتي لو كانت ابنته مثله
ضربة أخري غاضبة منها تحاشاها لتنتهي بين أحضانه في قبلة اسكتت كل الكلام و كل ما حولهما من طيور و مياه و اصوات
نظر الي السماء وقال ينبغي ان نعود فالوقت قد تأخر
بدهشة قالت ما الجديد الذي جعلك تخاف الظلام
قال و هو يدفع القارب بمجداف واحد ليس الظلام
لكن هؤلاء الغرباء
رجال البحر
توغلوا بمراكبهم في النيل
و الكل خائف و مضطرب
لقد اجتاحوا الحيثيين و غيرهم من الممالك
وصمتت كالنهر حتي وصلوا البر وذاب في الأشجار .


مع انتشار الاشاعات

تغير حال اد ما ان حور فبات الناس يذهبون الي حقولهم و أعمالهم جماعات
خصوصا مع توافد وحدات من الجيش و من الاساطيل المصرية مرورا بهم
تحسبا لمحاولات غزو بحري من جهة الغرب
حتي الآلهة كانت غير مطمئنة
فأنباء سقوط آلهة الأسياويين و اندحارها أمام الوافدين الجدد
كانت سببا في دعوة الكهنة كل الشباب القادر علي القتال للانضمام للجيش
فتحولت أغلب المدن و القري لمصاطب عجائز و ملاعب أطفال و مباكي لنساء قلقات علي رجالهن – أباء- ازواج -أبناء – أخوة
أو أحباء قد لا يعودون
.ومضي أبن القمر احمس في جيش ابن الشمس رعمسو الثالث.



كان شعوب البحر بسفنهم البحرية قد دخلوا الدلتا عبر النيل
لكن ما معرفتهم بالنيل و أحراشه
هل هذا الإله المترهل ذو الأثداء ذو خطر وهم عبروا بحر الشمال بعواصفه و تنانيه ؟
و مياه الهادئة هل تقلقهم و هم خبروا أعاصير الأخضر العظيم
هكذا كان ابن الشمس يفكر
مخابراته و أسراه منهم يعلنون أنهم جاءوا مطرودين من بلادهم
هاربين باعداد ضخمة عجزت عن التصدي لها جيوش الحيثيين
القوة العظمي الأخري في المنطقة


فهل تسقط مملكة الشمس

فهل يفشل ابن الشمس سليل أمون
في حماية عرش أبائه

يتبع
بقلم لورانس و وليم

No comments: