Search This Blog

Monday, June 24, 2019

الضيفة 3


3



عادت أنا الي الغرفة


عجوزة كما كانت كئيبة كما كانت 
بل أكثر 
أحقا أماندا / كاثرين طفلة 
أحقا سنواتها السبع سبعا
و طفولتها طفولة 
أم أنها وهي العجوز مخدوعة فيها ؟.

نادت كاثرين فلم تجد إلا دهشة بريئة و عيون طفولية متعجبة تنظر حولها بحثا عن كاثرين 
هذه
فكررت مترددة : عفوا كنت أقصد أماندا , ماندي
عادت الي المطبخ و قامت باخفاء كل السكاكين و الآلات الحادة 
كل الوقود وكل علب الكبريت وهذا واجبها نحو نفسها 
ألعل الشرطة مخطئة ؟؟.

كانت شديدة الشرود في طريقها الي المخفر وفي المقعد الخلفي تجلس كاثرين / أماندا شديدة التركيز في مجلة ميكي المصورة (الكوميكس )التي اشترتها لها أنا 
وكل بضعة لحظات تلقي عليها نظرة 
أهذه البراءة متهمة بجريمة ق
…………………………

بعض ساعات مرت و أنا في سريرها في مستشفي المدينة الصغيرة الصغير و الوحيد
بضع ساعات مرت و هي لا تعرف شيئا عن الضماضات التي تغطي اجزاء من وجهها و زراعيها 
بضع ساعات مرت وهي لا تعرف أن ذراعها الأيمن مغطي بالجبس الأبيض المحبب
بضع ساعات و الطفلة أماندا تبكي قلقا عليها 
ويجلس معها الشريف يطمئنها ويحاول اقناعها بالعودة الي المنزل .

دخلت بصحبة الشريف الي أنابيلا لتلقي بنفسها في أحضانها 
– صاح بصوته الأجش لولا شجاعة أماندا ما نجوتي
حاولت سحبك من السيارة المقلوبة المشتعلة 
و عندما لم تقدر قرعت باب منزل قريب من الحادثة لتطلب مساعدتهم 
وها أنت

قبل أن أذهب 
أماندا ليست كاثرين تم العثور علي كاثرين في مزرعة فريبة من مدينتها

أنتهت 
بقلم لورانس و وليم

No comments: