Search This Blog

Saturday, December 10, 2011

في القطار




لكم اعشق  السفر  في القطار
و لكم  احب  الجلوس  علي مقعدي المفضل  خلف الباب بجوار النافذة
فرحا ذهبت  و حجزت  مقعدي المفضل  و اخترته  بجوار  النافذة  خلف الباب
مقعد  وثير هو
جميل كعرش  هو
مريح  كقبر
و دلفت  الي القطار  جذلا كطفل في الملاهي للمرة الاولي  
و جلست  
علي مقعدي المحبوب  

جلست اتأمل  المسافرين و منتظري العائدين و الباكين المودعين  و العشاق  متشابكي اليدين  
الي ان  اغلقت الابواب  و بدأ القطار بالتحرك  

و غرقت في متابعة سباق الاشجار  المارة  بجانب  نافذتي

و  تبا  
للشوق المحموم الي  قهوتي  
فقمت  الي عربة  الاكل  لاختطف  شيئا مما مما يباع هناك و كوبا  بلاستكيا  مسرطنا  و لكنه مملوء  بالقهوة


و عندما عدت




وجدت  مقعدي  المحبوب  مشغولا
بكائن فظ  كث الشارب  ملابسه الرسمية   ملوثه  بالعرق و الدماء
يستقر  علي فخذه الايمن  جراب  به  مسدس  قاتل  لا اشك انه  استعمله  لارسال الكثير من الابرياء  الي
جهنم  لمجرد  ان  ملامحهم لم ترق له

و الاكثر منهم هم من ارسلهم  الي  جهنم الداخلية المصرية الاكثر  بشاعة بما فيها من زبانية   ترق قلوب

الشياطين  لضحاياهم

-  من فضلك  مكاني
-  شرطه  يا حضرة

-  شرطة  ولا جيش  ده مكاني و بتاعي و انا دافع تمنه  حقي القانوني  يعني
 -هأأأو  قانون ايه  خلي القانون ينفعك

هنا تجمهر  الناس  حولي  بكلمات  قاسية من نوعية
انسي  خلاص
شوف لك كرسي تاني
ما هي الكراسي كتير 
القطر مليان  كراسي
المصنع الي عمل الكرسي ده عمل غيره

ابعدتهم  عني بغضب  و ازحت  عدة  ايدي  حاولت التسلل  الي جيبي  
طبعا  ادركت ان اغلبهم  علي علاقة  وثيقة  بهذا الشرطي  الفاسد
ثم  اخرجت  هاتفي في غضب  و اتصلت  ب

 *****

عفوا  لن اذكر اسمه  او منصبه لانه ذو شأن خطير  جداا

خلال  لحظات  بعد ان انهيت المكالمة
دلف  الي  العربة  ظابط  اعلي  رتبة  مكفهر الوجه غاضب رافض  لكنه مضطر لاطاعة الاوامر

- اعد اليه  عرشه  
هكذا  قال
و هكذا انتفض  الشرطي  الغاصب  

كثعبان تم انقاذ  عصفور  من فمه
و نظر لي  بغضب
و لكن  بصمت  

اخرجت علبة المناديل  من جيبي  و اخذت  انظف  ما تلوث  به المقعد من دماء و من عرق
و جلست  غير آبه  بما قد يحدث  لملابسي  

و همت في عالم  الخيال  اسافر  مع الطير  المصاحب  لي  في رحلة السفر  تلك  اتابع  تشكيل  اسرابه في السماء  حينا  
و اغطس  في  زرقة السماء حينا  بحثا  عن لآلئ  احلامي  في عشوائية السحاب

و تارة اخري  احلق  في  النيل  متخيلا  جدي  الفرعون  اخناتون  و هو  ينقل  شحنة بلاليص  قناوي  مليئة بالمش  علي  ظهر مركبه الملكية وسط عبيده و هم يغنون مع  فريد الاطرش  يا مسافر  يوم و ليله   وبجوارهم  رشدي  اباظه  يتشاجر  مع  عمر الشريف علي قلب  هند  رستم  


تبا  لقد  نمت

تبا  ايضا  
لقد ايقظني  احد السمجاء  

- تذاكر  يا حضرات
فاخرجت التذكرة  و هم  بقراءتها فاذا بطفل  عاري القدمين  يحمل  تلك الاشياء التي يلقونها علي المسافرين ثم يجمعونها ثانية  
اختطف التذكرة و هرب  بهاا  

-  ما تخافش  يا بيه  هاجيبها لك منه حالا  بس  اخلص  تذاكر  العربية دية  
قالها الكمسري  و ابتسامة داعرة  تتراقص  علي وجهه  


لن  اهين ذكاء  القارئ  بان اقول  ان التذكرة لم تعود

فقط

علمت  ان هناك  مزادا خفيا  قام به  هذا ال

الكمسري

علي التذكرة  


جاءني  شخص  يحمل  شيئا مما مما يشرب  و قال انه هدية  من الكمسري  لاني  شخص  رائع  جداا  

فشربت  هذا العصير

و بعد قليل شعرت بامتلاء مثانتي و قمت لافرغها  

و عندما عدت  




وجدت كومة  من الملابس 

فرس نهر
لو كانت  افراس النهر  ترتدي عمامة  معقدة التركيب و تضع  سجادة علي كتفها  مما يطلق عليه علي سبيل  المجاز تلفيحة  

   لو كانت افراس النهر  ترتدي  جلبابا   مفتوحا حتي  الصدر يظهر اسفله

  سيديري من النوع الذي يغلق  بمائة زر  
و قد رفع  طرف جلبابه حتي ركبته  فتدلي حبل    دكة  سرواله في اناقة    علي سبيل الاصالة و الاعتزاز  بالتراث   

جعل  حول فمه غابة  كثيفة من الشعر   بالطريقة التي يطلق عليها المصريون  "دوجلاس " و هو شئ
يحول الفم الي ما يشبه  فرج الانثي  

و حوله من المخلفات  ما  لا تستطيع دستة خنازير ان تسببه  

عدة اكياس  لاشياء  من التي  نمنع  الاطفال من اكلها  و قشور لب و سوداني  و بقايا قصب  و عدة اوراق  ملقاة في اهمال حوله

تبا  كيف استطاع  ان يأكل كل هذه الاشياء  في فترة غيابي البسيطة ؟؟؟



ثرت و استوقفت الكمسري  و طالبته باخلاء مكاني
- طيب ممكن اشوف تذكرتك

ففتحت  فمي  في غباء  فقد تذكرت  سرقة تذكرتي

و هنا  شاهدت  ضحكة  فاجرة علي فم الشرطي  اياه

و سمعته يقول شيئا ما عن ان
القانون لا يحمي المغفلين  

هنا حاولت الاتصال  بالمسؤل الرفيع  المنصب

فلم اجد اجابة  

فارسلت له  رسالة  عله يقرأها


فالقانون لا يحمي المغفلين  


فهل الإله  يحمي المغفلين

؟؟؟


بقلم لورانس و وليم 

No comments: