Search This Blog

Monday, October 17, 2011

من وراء السور



يا من دفعت حياتي  
ثمنا لصمام  قلبك  
يا من استبدلت  
اوطاني  بان اسكن  
في ذاكرتك  

سألوني  ما وطنك 
فلم ارد
 سألوني ما جنسيتك 
فلم اجيب
فانت وطني  
الذي
نفاني  
فانت وطني  
الذي  احتضن الغريب
فانت وطني  
الذي مزق هويتي  
و رماني في الطريق

اتلصص عليكي  
عبر اسوار الحدود الشائكه  
اغرس  نفسي في اشواكها 
اشوي  نفسي بكهربائها  
لعل  بعض  دمائي المحظوظه  
تتساقط  علي رمالك 
لعل  بعض خلاياي المحترقه 
تطير   رمادا  
او تتساقط امطارا  
في نهرك  

اتلصص عليكي  
اراكي  مفتوحة الصدر  
منهوبة القلب  
اسمعه يدق 
كطبول الحرب الجاهلية  
كجلدات  سياط نارية  
علي ظهر  مسيح  

اراه يضخ  دماءا  في مجاري  نهرية 

فقط  ليسبح  الهكسوس  فيه 
ببواخرهم النيلية  
ان قل منسوب الدماء  
داسوه بمدرعاتهم الحديدية 
عصروه بدباباتهم 
فصبارهم لا ينموا 
الا بالدماء  

جمالهم لا ترتوي
الا بالدماء  

و انا  علي 
علي الحدود 

اراهم يغتصبونك 
يستولدونكي
هكسوسا 
يستبضعونك  من بدو الخليج
لتلدي  تيوسا
يؤجرونكي  للفرس
لتلدي مجوسا

 فقلبك بلا صمام 
فقلبك مفتوح  لللئام 
فقط  بوابة كبيرة مغلقة 
في وجهي 

فقد مزقتي  اوراقي 
فقد اقمتي  اسوارك 
لتطرديني

لتبعديني 

بقلم 
لورانس  و وليم

No comments: