Search This Blog

Tuesday, October 25, 2011

الغريب- الجزء الاول


ايها الغريب
لقد قطعت
الكثير من المسافات في الطريق
ايها الغريب
ألا تستريح
استرح عندي
ولا تستريب 
فالدار  دارك 
و الماء ماءك
و الثياب لك فاختر ما طابك
و ما ناسب مقاسك




الاسم ددف
العصر عصر العظيم  خوفو اف ناعاف اي خوفو العظيم  باني الهرم  العظيم
الوظيفة  ساحر 
نعم  ساحر ما الغريب  في هذا  فالساحر  وظيفه محترمة جدا في عصري و في مكاني  و هي  تعادل  عالم  من علمائكم

مكانتي
انا من القلائل الذين  قرأوا كتاب 
تحوت 
انا الذي عرف اين  خزن حكمته
انا من يعرف مكان حجرة الاسرار  في الهرم الاعظم

عمري  آلاف السنين  لو تقصد بالعمر  عدد السنين بين ميلادي و بين وقتي الحالي
اما لو تقصد عمري البيولوجي 
فقط  اربعون و مائة من الاعوام 

ما بال فوك فاغر 
و حدقتي عينيك متسعة كالبئر الواسع

اربما لان شعري لم يطله المشيب
ام لعل السبب ظهري المنتصب المهيب

الم اقل لك اني  ساحر 
و من العلم احمل ما لا تحملون و اعلم ما لا تعلمون

و اليك  قصتي 
عائد من قصر ذي الجلال خوفو  كنت
محملا بالهدايا و الخيرات خرجت
فقد حللت له عدة مشاكل هندسية  في تصميم  هرمه
و زدته بعدة افكار لحماية جثمانه في افقه و لحماية  اسراره

فامرت عبيدي بان يتقدموني الي قصري طمعا في الانفراد و التوحد  لاغسل روحي مما علق بها في قصر الفرعون و ما به من منافقين و طامعين و نمامين و حاسدين

فاتجهت الي  دجشرت "الارض الحمراء " حيث ينتهي عالم البشر بكل ما فيه من غباءات  و يبدأ عالم الآلهة اللامتناهي
برغم اشتياقي الي زوجتي و ابنائي
برغم رغبتي  في رؤية بيتي و احفادي
برغم كل رغباتي 
عازما سرت 
قويا كنت
و في مغارة قصية سكنت
صلواتي و تأملاتي و رياضاتي  مارست
و لم يقطع خلوتي  الا صوت رياح عاصفة و برق و رعد 
السنا في شهر    بشنس !!؟؟    فغلب الفضول خلوتي و خرجت لاري و اذ بقرص فضي لامع كأنه  تاج حتحور
و منه تخرج   الصواعق  و البروق
مبهورا كنت مأخوذا كنت  لذلك تسمرت كمومياء اراقب  هذا الشئ  وهو يقترب من الارض بهدوء و سكون  فقط    دوي الرعود بين الحين و الآخر حتي لامس الارض وهنا حتي الرياح سكنت من هيبة المنظر  حتي الذئاب  توقفت عن مؤتمراتها الليلية 
فانفتح الباب  و خرج منه الآلهة الزرق او هذا ما ظننته

طوالا كانوا  بعيون ذهبية واسعة  و ملابس فضية لامعه و الغريب ان تلك الملابس قطعة واحده من الرقبه حتي الاحذية
اقتربوا فجزعت ولكني شعرت بالعار , امن له  اسرار الآلهة يخاف !!! فثبت قلبي  و ثبت 
بل و اجبرت قدمي علي المسير اليهم 
بشفاة مرتعشة  خاطبتهم  فسمعت همهمات   بلغة لا اعرفها
ثم دوي صوتهم في ردهات عقلي
ايها البشري  نحن ضيوفك القادمين من وراء شمسك  الصفراء
ايها البشري  اصحبنا الي مركبتنا
تبعتهم في سكون  ما بين  ضعف يأمرني بان استدير و اهرب عائدا و بين ضعف آخر يأمرني بان  اتبعهم : في المعرفة و العلم راغبا , و انتصر في داخلي الاخير و عندها و جدت نفسي  ارتقي درج  و اسير خلفهم الي حجرة تضئ جدرانها بغير نار  تتوسطها عدة عروش بيضاء .

اجلس و استرح   دوي  صوت  في عقلي  فجلست علي احد المقاعد ثم قمت باخذ شهيق عميق لاحصل علي بعض  الطاقة تغذي الكا , كي استطيع التحكم في اعصابي مثلما  دربني اجدادي  و فتحت فمي لاتكلم  و هنا دوي  الصوت ثانية في عقلي  لا تتعب نفسك بالكلام  فكلامك ليس ككلامنا  و الفاظ لغتك لا تدركها اذاننا  لكن افكارك  تصل الي عقولنا 

هنا تذكرت  ماقاله تحوت
الافكار  تطير بلا اجنحه و تصل الي القلوب  بغير صوت

دوي  صوت  مؤمنا علي كلامي   اي صحيح
لقد قررنا  الحديث معك  لاننا بحاجه اليك
لقد  اصيبت  مركبتنا بعطل  بسيط  لكنه يمنعنا من العوده الي كوكبنا  و هو  يدور  حول مجموعة نجمية من ثلاث نجوم  فقط احدها ترونه من هنا   تسمونه  سوتيس او سيروس   او الشعري اليمانية
و لاصلاحها  نحتاج  الي  كمية  من الذهب  ونحتاج ايضا الي كمية من الزئبق و الرادون و  اليورانيوم .
هنا  دهشت من كلمتي الرادون و  اليورانيوم و هممت ان اسأل لكنه قاطعني
هذا معدن  لا تعرفوه الآن  لا تقلق   فنحن استطعنا رصد اماكن مناجم كثيرة في دولتك للذهب و الذئبق والرادون و  اليورانيوم  و غيرها الكثير  و ايضا لا تقلق  من كيفيه  استخلاصنا للمعادن  فلدينا ادوات  تصلح لهذا ,
المشكله الوحيدة لدينا  :هي  الايدي  العاملة : هي  من يقومون بالحفر,
فقط  نريد  استئذان  الفرعون  في ان يقوم عماله  بعمليات الحفر  مقابل خريطه بمناجم الذهب و الفضه و باقي المعادن  و مقابل  تعليم المصريين طرق  تسهل استخلاصهم لتلك المعادن و تكنولوجيات اخري
و هنا فكرت ما المانع فهم لو ارادوا شرا  لاستطاعوا فعله   لكنهم قوم شرفاء  ارادوا القيام بصفقه عادله  فاعلمتهم بموافقتي  و اخبرتهم بان  القرار  هو لصاحب الجلالة نقي السلالة خوفو  و لعلاقتي به استطيع ان اقنعه
هنا انسحب احدهم الي حجرة اخري   و فجأة شعرت  بطنين  في اذني  و تنميل باطرافي  ووجدت جميع شعري  قد انتصب  كفروة قط  خائف  و لسبب ما تذكرت ما تعلمته في صغري  في معبد  اون  عن ان دلك  الكهرمان  بقطعة من الحرير  يسبب نفس التأثير علي الشعر 
واحسست برغبة عارة في القئ  و خلال دقائق  توقف كل شئ
و دوي صوتهم في عقلي  هيا  للقاء الفرعون

الفرعون ؟؟؟  نحن علي بعد مسيرة اسبوع  من العاصمة
احقا وصلنا منف  ام ان الفرعون قام باحدي  زياراته لتفقد احوال البلاد ؟؟؟
و معهم سرت 
فوجدت  جيوش الفرعون تحيط بمركبتهم  آلاف الجنود  تم استنفارهم و اتوا من ثكناتهم حول منف 
آلاف الرماح و النبال مصوبة الي المركبه
فاخبرتهم الا يخرجوا  و يتركوني  اتقدمهم 
و خرجت  و خاطبت  قائد الجيش  نب سن
انه انا 
ددف  ساحر الملك 
فمر رجالك  بالراحه و الهدوء و العوده الي الثكنات و البيوت
فتقلب  وجهه  كعادة العسكريين  و كاد بحماقته المعهوده  ان  يعترض  لولا ان اصمتته نظرة لائمة من عيني  اجاب عليها  باخري " تقول  دعني  اقاتل هذه المرة فقط  و سأكون طفلا جيدا  بعد هذا  " لكني اعدت الكلام  "مر رجالك بالعوده  " و عدم الحديث عما رأوه  فصرف الجنود  و عاد  فطلبت منه بكياسه  ان يستأذن الفرعون  في لقاء  بجلالته
فذهب و عاد  و معه الموافقه
هنا طلبت من نب سن  ان يأتي  لي  بمحفة مغطاة و يضعها امام  درج المركبة  فاطاع  و امرت العبيد الذين يحملونها  بان يمضوا  و خاطبت  الغرباء فكريا  كما علموني   بان يتسللوا الي داخل المحفه  ففعلوا
و هنا امرت العبيد  بالعوده و بان يحملوا المحفة  الي قاعة الاستقبالات حيث جلالته

و هنا طلبت من جلالته ان يصرف الجميع لان لدي  من الاسرار  ما اريد ان اريه لجلالته و حده 
و برغم اعتراض حكمائه و مشيريه  و حتي  قائد جيشه نب سن  لكن ثقته في جعلته يوافق علي مضض 
فتم اخلاء القاعه و غلق ابوابها 
فحكيت لجلالته ما حدث  و استأذنته بان يخرج الغرباء من المحفة  بعد ان وصفت له  شكلهم  حتي  لا يفاجأ  فخرج و تم اللقاء  فشرحت لمولاي  عرضهم كما قالوه  و صمت  منتظرا رأيه 
الا اني فوجئت  به  يهز رأسه و يهمهم   فعرفت ان هناك حديث  بين صاحب الجلالة و الغرباء 
فتابعت الموقف في هدوء

فترة صمت ثقيلة تمر  و تنتهي بان وجه جلالته الحديث لي 
خيرا صنعت باخفائك هذا الامر عن الجميع  ,اذهب و اعد  قصر الضيافة للضيوف  و اهتم انت بهم  ولا تدع  غيرك يراهم 

خاضعا طلبت الاذن بالانصراف و نلته 
مسرعا  قمت بالاهتمام بالامر و اتممته 
و عدت  الي باب مولاي  انتظر  ان يستدعيني  للمثول بين يديه


يتبع 

بقلم لورانس و  وليم 

No comments: