Search This Blog

Saturday, April 7, 2012

الغريب .. الجزء الخامس



بر نب  اف مو 
سا نب اف ار اورو 
نب ام ويري اف عنخ 

كنت في مكتبي  اسلي نفسي بقراءة الاوراق البحثية التي طلبتها من الطلبة  و هي كالعادة عبارة عن اقتباسات من مواقع الانترنت  بعض مقدميها لم يكلفوا انفسهم عناء قراءتها  لذلك كنت اغني بهذه الاغنية القديمة  و هي  واضحة المعاني  جدا
فهي من الاغاني الشعبية الشائعة التي دأب المصريون علي السخرية من حكامهم بها  و كعادة الاعلام  الرسمي في كل زمان و مكان لم تدون  ابدا
فقط تناقلتها الاجيال مع بعض التحريف  حتي  انتشرت في القول الشائع 
عاش الملك مات الملك  

و عندما حان موعد محاضرتي  تركت هذا الهراء  و ذهبت  الي المدرج 
و هناك صعقت من العدد  المنخفض للحضور 
 و علمت ان السبب هو مظاهرة من تلك المظاهرات التي يصنعونها لأنهم لا يجدون شيئا آخر ليفعلوه

و كان سبب المظاهرة وجيها جدا  و مقنعا حتي كدت    ان الغي المحاضرة و انضم اليهم
ألا و هو
رفض الحصار الاقتصادي علي غزة

رفض الحصار الاقتصادي علي غزة في وقت يعاني فيه كل مصري من حصار اقتصادي حول جيبه الشخصي
في وقت تنتشر فيه ازمات السلع الاساسية في مصر
في وقت ازمة العيش و السكر و اللحوم  و البنزين و انابيب البوتاجاز و الحديد  و البطالة  و البطالة

و تساءلت  الا تقوم مظاهرات للتضامن مع مصر
مظاهرات لرفض التخريب الاقتصادي لمصر
مظاهرات لمنع بدو الخليج من العبث باقتصاد مصر و تخريبه
مظاهرات لمنع بيع القطاع العام بابخس الاسعار الي بدو الخليج و عملائهم ؟؟
و قررت القيام بامتحان مفاجئ 
و امعانا في التضامن  مع غزة قررت ان يكون- علي غير العادة - شديد السهولة و رصدت له نسبة كبيرة من الدرجات 

بعده بيومين فوجئت  بعدة رجال لهم وسامة  الغوريلا يرتدون بدل رسمية سوداء مع نظارات سوداء  ببساطة يحاولون تقليد  ويل سميث في فيلم Men In Black 
و بنفس عنجهية  العسكريين في كل مكان نجسوا حجرتي بدخولهم بلا استئذان 
و بدون تحية  طلبوا مني ان اصطحبهم  

فاجبتهم بابتسامتي الواثقة الهادئة المستفزة  مع نظرة  صامته و اشارة  متعالية من يدي  تقول  أن هيا بنا  

فذهبت معهم و ادخلوني مكتب  و تركوني  لمدة  ساعتين  علي سبيل  الحرب النفسية
و لكنهم  يجهلون ان اليوجا  اختراع مصري  صرف  وجد علي ارض مصر قبل ان يعرفه الهنود بقرون  

بعدهم دخل احدهم يحمل  قدحا من القهوة  
لكني قد تعلمت في قصر  خوفو الملئ بالمؤامرات  ألا اشرب  من يد من لا اثق بهم  

ساعة اخري  من الانتظار و انا ثابت  في جلستي  كتمثال و كلي  ثقة ان  مراقبي  هم من ارتدت عليهم حربهم النفسية  

حتي  ظهر اخير  شيرلوك هولمز  عبقري التحقيقات  الذي  اراد ان يدردش معي  دردشة صديقين  في حوار ودي حميم
حول كوني  صهيوني النزعة  معادي للقضية الفلسطينية  و خائن لوطني لاني ارفض  ان يسرق قوت المصريين و يعطي  لقطاع غزة
و انتهي اللقاء  بملف انيق  لي  ربما كتب فيه  يساري  او شيوعي   او عميل اسرائيلي او اخوانجي او غيره من تلك   الترهات 

بعدها بدأت المضايقات من نوعية الغاء انتدابي للتدريس في عدة  كليات اخري تفريغ  اطارات سيارتي سرقة لابتوبي عدة حملات اعلامية شرسه ضدي  

بعدها  بعدة اسابيع فوجئت  بنفس  الغوريلات الانيقة  تستأذن في الدخول
فسمحت بدخولهم فوجدتهم يحيوني بحرارة  و يطلبون مني ان اصحبهم
و كانت المفاجأة  ...
الثانية
يتبع 

No comments: