أ هي كيميائيات مخي
ام لعلها كهرباؤه
ام لعلها كهرباؤه
ام موجاته
؟؟
نزلت من سيارتي الفارهة متوجها الي مكتبي الفخم في كلية الاثار مرتديا بدلة سوداء مهيبة و نظارة شمس فلقيني في الطريق معيد متحمس سارع بحمل حقيبتي التي تحمل اللاب توب عني و هو يحني ظهره نفاقا حتي كادت رئتاه تخلوا من الهواء حتي كاد ان يختنق
و اغرق اذني بالعديد من الكلمات العاهرة التي تتمايل و تتراقص نفاقا لي مادحة في علمي الغزير و تواضعي الجم و حسن جمال وجهي و بين تلك القطعان البرية من قصائد النفاق بضع كلمات قليلة تسأل عن استحياء عن اشياء خاصة برسالته البحثية العجفاء علميا
فتبسمت لاني الاقي من النافق اضعاف ما لاقاه صاحب الجلالة خوفو شخصيا
ما هذا الزمان و ما هذا العصر الغريب
هل تحول البشر الي هؤلاء المسوخ ؟؟؟
من انا ؟؟؟
هل انا فعلا الدكتور محب رمسيس استاذ اللغة الهيروغليفية في كلية الاثار و الحاصل علي عدة شهادات و جوائز من عدة جامعات عريقة و مؤسسات بحثية
هل انا حقا
ددف ساحر العظيم خوفو
هل انا
الطفل ددف الذي كان يلهو مع اوز امي في بيتنا
هل انا مجرد وعاء
يتحدد كيانه بما يوضع فيه
حقيقة لست ادري
حقيقة لا اعلم
و هكذا غرقت في هذا الهراء من الافكار الي ان انتشلني منها فراش ما انتفض كانما لسعه عقربا ما ليفتح لي الباب مؤديا تحية شبه عسكرية لي ثم يختطف الحقيبة من المعيد اياه
ثم يضعها علي مكتبي و يسرع ليأتي لي بقهوتي الصباحية
لكم غرقت في هذا العالم المجنون منذ ان اجلسني الغرباء ثانية علي جهازهم الغريب و قاموا بزرع الكثير من افكار و علوم و اساليب هذ العالم في عقلي
و بعد هذا قاموا بعمليات اختطاف كثيرة للعديد من الشخصيات العلمية المتخصصة بدراسة الهيروغليفية و الاثار المصرية ليزرعوا في عقولهم ذكريات ملفقة عني
بالاضافة طبعا الي قيامهم بتزوير و تلفيق آلاف الاوراق و بعض البحوث عني في العديد من الدوائر الحكومية كئيبة المظهر و الجامعات
ففي هذا العصر القمئ لا وجود لانسان الا ببضعة اوراق فقط
شهادة ميلاد هي التي تجعلك انسانا و الا فالويل لك
و الزواج هو عبارة عن ورقة اخري
فلا اهمية لا للمشاعر و لا للتعاطف و لا للحب
فقط تلك الورقة الملوثة ببضع قطرات زرقاء او سوداء من الحبر و ختم كئيب المظهر كأنه رسم للاله الشرير ست
و هكذا ألقوني الغرباء في هذه المزبلة التي يطلقون عليها مصر
في هذا المستنقع الذي يطلقون عليه ازهي عصور الديموقراطية
فقط تركوا معي حسابات بنكية ضخمة تليق بمن قضي اغلب عمره يدرس في جامعات اوروبية عريقة
و ساعة عتيقة لا تغري حتي بالنظر اليها بها زر صغير صدئ
لا فائدة له
الا
ان استدعيهم به اذا احتجت لهم في حالة طوارئ قصوي
و شظية صغيرة قاموا بزراعتها في كف يدي اليمني حتي يستطيعوا تحديد مكاني و متابعتي
و الاهم مراقبتي و مراقبة تطور البشر
و مع آخر رشفة من قهوتي قمت مسرعا لالحق بميعاد محاضرتي فانا - كساحر محترف - اؤمن بقدسية المواعيد و الاوقات
و ايضا كانسان متحضر قضي اغلب وقته يدرس في ارقي جامعات اوروبا - حسب ذاكرتي المزروعة في - اقدس المواعيد
و هكذا دلفت الي قاعة محاضرات كئيبة مليئة بشباب تعيس مكفهر ي الوجوه
بعضهم مشغول بحديث غاضب مع آخر و ثنائيات من العشاق في حديث منتشي غضبا لدخولي حتي اردت ان اعتذر لهما و آخرين اسندوا رؤسهم و غرقوا في نوم
و قمت بإلقاء المحاضرة علي هؤلاء اشباه المتابعين اشباه النائمين و بتمامهم ضاجرين
و بانتهائها امتلأ المدرج بآهات الفرج و زفرات الفرح و الاستحسان و انطلقوا من ابوابه كجراثيم تنتشر من قنبلة بيولوجية القاها ارهابي متحمس في وسط تجمع للكفار
و عدت هرولة الي مكتبي و في الطريق اصطدمت بشخص ما و اعتذرت له
و هنا وقعت عيني علي اغرب منظر لشخص بعد بس اله المرح و الاطفال و راعي الماميسي
هو :اشعث اللحية و فوق شفته العليا بعض شعيرات قصية لشارب تم حفه بغير اعتناء تتوسط جبهته ورم داكن اللون خبيث المنظر يمكن تشبيه بدون خطأ كبير ب "كاللو " القدم
نخر الاسنان اصفرها
يرتدي شئ ما اطلق عليه بدلة علي سبيل المجاز فقط ذات لون بني يقترب الي لون اسهال الاطفال المصابين بالدسونتاريا و تحتها قميصْ مكرمش كانه تم انتزاعه من فم كلب عقوركان يتسلي بمضغه
ويرتدي
صندل مصارع تخرج منه اصابع تلوثت باتربة الطريق
برغم ما مر علي من مخلوقات مختلفة و غريبة و بل و حتي فضائية الا ان المظهر الفضائي لهذا الشخص فاق جميعها
لكني تداركت نفسي و اتبعت اصول اللياقة و اتعذرت له بلباقة و تابعت طريقي
او كدت
لاني استمعت الي صوت منكر يقول شئ ما عن عمي القلب و النظر
هنا استعملت حقي القانوني في استدعاء الحرس الجامعي
متجاهلا باقي بذاءات فمه
ووقفت بكل برود اراقب بعض الرجال المجتمعين علي صوت شتائمه يقومون بمحاولة تهدئته بينما وقفت في استمتاع هادئ اتابع الموقف و هو يري هدوئي فيزداد اشتعالا
و بعد بضع دقائق استدرت مكملا طرييق تاركا من شهدوا الموقف ليقوموا باللازم من تسليمه الي الحرس الجامعي
بعدها بعدة دقائق طرق بابي زميلي الدكتور جلال و دلف و جلس علي مقعد فتركت مكاني خلف المكتب و جلست بجواره و طلبت له معي قدحين من القهوة
و هنا سألني عما حدث بيني و بين الدكتور عبد العليم
فارتفع حاجبي لينقلا تساؤل عقلي
و لم ينتظر د جلال انتقال السؤال الي شفتي
فاجاب الرجل الذي تشاجرت معه هذا الصباح و استدعيت له الامن
هو الدكتور
هنا انفتح فمي كان عضلات فكي تحولت الي خيوط ماريونيت تركها صاحب العرائس
عبد العليم رئيس قسم اللغة العربية في كلية الاداب و اتي لانه منتدب ليعطي محاضرات في اللغة العربية هنا
بدون وعي
اجبت
هذا الشئ دكتور
و رئيس قسم
هنا انخفض صوته جدا و اجابني همسا
نعم و هو بالمناسبة شخصية واصلة جداا و له علاقات قوية بجهاز امن الدولة و شخصيات شديدة الاهمية بل و بامراء من البيت المالك في المملكة السعودية
اجبت قلت انا هنا في مصر و لا اهتم باي دولة اخري
مرت عدة ايام خلالها لاحظت زيادة الذقون بين طلبة محاضراتي و ازدياد النقاب بشكل غريب
و فوجئت ايضا بكثرة طلبات النقل الي قسم الاثار الاسلامية برغم ان قسم الاثار المصرية هو الافضل في فرص العمل
حتي ان بعض من الطلاب في الفرق الثالثة و الرابعة سيضطرون الي اعادة دراسة السنوات الثانية و الثالثة من جديد
لكن هذا شأنهم فوافقت
و الاغرب هو تزامن انتداب هذا العبدالعليم
مع تزايد المظاهرات بين الطلبة
و مع تحول مسجد الكلية الي احد احياء كابول بكل ما فيه من ذقون و انقبه و جلابيب بيضاء و سراويل وشباشب و صنادل
و الاغرب ان هذه كلية آثار ليست كلية شريعه و لا تتعلق دراستها بالاديان علي الاطلاق
و الاغرب هو ان اشاهد داخل ال "حرم " الجامعي اشخاص يستحيل ان يكونوا في سن الدراسة الجامعية
و اشخاص آخرين اغرب من ان يكونوا في كلية الآثار
و لو حتي في شكل مومياوات
لكني لم اهتم فالعاصفة في الخارج و انا اتابعها فقط من زجاج نوافذي
او هذا ما ظننته
و كم كنت ساذجا
يتبع
بقلم
لورانس و وليم
و مع آخر رشفة من قهوتي قمت مسرعا لالحق بميعاد محاضرتي فانا - كساحر محترف - اؤمن بقدسية المواعيد و الاوقات
و ايضا كانسان متحضر قضي اغلب وقته يدرس في ارقي جامعات اوروبا - حسب ذاكرتي المزروعة في - اقدس المواعيد
و هكذا دلفت الي قاعة محاضرات كئيبة مليئة بشباب تعيس مكفهر ي الوجوه
بعضهم مشغول بحديث غاضب مع آخر و ثنائيات من العشاق في حديث منتشي غضبا لدخولي حتي اردت ان اعتذر لهما و آخرين اسندوا رؤسهم و غرقوا في نوم
و قمت بإلقاء المحاضرة علي هؤلاء اشباه المتابعين اشباه النائمين و بتمامهم ضاجرين
و بانتهائها امتلأ المدرج بآهات الفرج و زفرات الفرح و الاستحسان و انطلقوا من ابوابه كجراثيم تنتشر من قنبلة بيولوجية القاها ارهابي متحمس في وسط تجمع للكفار
و عدت هرولة الي مكتبي و في الطريق اصطدمت بشخص ما و اعتذرت له
و هنا وقعت عيني علي اغرب منظر لشخص بعد بس اله المرح و الاطفال و راعي الماميسي
هو :اشعث اللحية و فوق شفته العليا بعض شعيرات قصية لشارب تم حفه بغير اعتناء تتوسط جبهته ورم داكن اللون خبيث المنظر يمكن تشبيه بدون خطأ كبير ب "كاللو " القدم
نخر الاسنان اصفرها
يرتدي شئ ما اطلق عليه بدلة علي سبيل المجاز فقط ذات لون بني يقترب الي لون اسهال الاطفال المصابين بالدسونتاريا و تحتها قميصْ مكرمش كانه تم انتزاعه من فم كلب عقوركان يتسلي بمضغه
ويرتدي
صندل مصارع تخرج منه اصابع تلوثت باتربة الطريق
برغم ما مر علي من مخلوقات مختلفة و غريبة و بل و حتي فضائية الا ان المظهر الفضائي لهذا الشخص فاق جميعها
لكني تداركت نفسي و اتبعت اصول اللياقة و اتعذرت له بلباقة و تابعت طريقي
او كدت
لاني استمعت الي صوت منكر يقول شئ ما عن عمي القلب و النظر
هنا استعملت حقي القانوني في استدعاء الحرس الجامعي
متجاهلا باقي بذاءات فمه
ووقفت بكل برود اراقب بعض الرجال المجتمعين علي صوت شتائمه يقومون بمحاولة تهدئته بينما وقفت في استمتاع هادئ اتابع الموقف و هو يري هدوئي فيزداد اشتعالا
و بعد بضع دقائق استدرت مكملا طرييق تاركا من شهدوا الموقف ليقوموا باللازم من تسليمه الي الحرس الجامعي
بعدها بعدة دقائق طرق بابي زميلي الدكتور جلال و دلف و جلس علي مقعد فتركت مكاني خلف المكتب و جلست بجواره و طلبت له معي قدحين من القهوة
و هنا سألني عما حدث بيني و بين الدكتور عبد العليم
فارتفع حاجبي لينقلا تساؤل عقلي
و لم ينتظر د جلال انتقال السؤال الي شفتي
فاجاب الرجل الذي تشاجرت معه هذا الصباح و استدعيت له الامن
هو الدكتور
هنا انفتح فمي كان عضلات فكي تحولت الي خيوط ماريونيت تركها صاحب العرائس
عبد العليم رئيس قسم اللغة العربية في كلية الاداب و اتي لانه منتدب ليعطي محاضرات في اللغة العربية هنا
بدون وعي
اجبت
هذا الشئ دكتور
و رئيس قسم
هنا انخفض صوته جدا و اجابني همسا
نعم و هو بالمناسبة شخصية واصلة جداا و له علاقات قوية بجهاز امن الدولة و شخصيات شديدة الاهمية بل و بامراء من البيت المالك في المملكة السعودية
اجبت قلت انا هنا في مصر و لا اهتم باي دولة اخري
مرت عدة ايام خلالها لاحظت زيادة الذقون بين طلبة محاضراتي و ازدياد النقاب بشكل غريب
و فوجئت ايضا بكثرة طلبات النقل الي قسم الاثار الاسلامية برغم ان قسم الاثار المصرية هو الافضل في فرص العمل
حتي ان بعض من الطلاب في الفرق الثالثة و الرابعة سيضطرون الي اعادة دراسة السنوات الثانية و الثالثة من جديد
لكن هذا شأنهم فوافقت
و الاغرب هو تزامن انتداب هذا العبدالعليم
مع تزايد المظاهرات بين الطلبة
و مع تحول مسجد الكلية الي احد احياء كابول بكل ما فيه من ذقون و انقبه و جلابيب بيضاء و سراويل وشباشب و صنادل
و الاغرب ان هذه كلية آثار ليست كلية شريعه و لا تتعلق دراستها بالاديان علي الاطلاق
و الاغرب هو ان اشاهد داخل ال "حرم " الجامعي اشخاص يستحيل ان يكونوا في سن الدراسة الجامعية
و اشخاص آخرين اغرب من ان يكونوا في كلية الآثار
و لو حتي في شكل مومياوات
لكني لم اهتم فالعاصفة في الخارج و انا اتابعها فقط من زجاج نوافذي
او هذا ما ظننته
و كم كنت ساذجا
يتبع
بقلم
لورانس و وليم
No comments:
Post a Comment