Search This Blog

Wednesday, July 24, 2019

الجزيرة2




قبلته هيكارومي بطعم السكر و الملح قبلة القمر الوليد و الشمس فكانت أشباح الأمس حلما ببرودة ليل لندن و هو الآن في بين ذراعي المحيط غارق في دفء شمس الجزيرة و قبلاتها 
فكان مساءا و الآن صباح و رأي أن مافعلته هيكارومي حسن .

عندما عاد الليل كان قد نسي كل شئ عن البارحة , أو هكذا ظن حتي وجد ما دونه أمس :

كين وات جين 
كالا, كالا كلاجين
كان كارا, كارا كيم 





يا أبناء الظلام
جاء , جاء الظلام
قد مات , مات القمر


وهو غارق بغير ارادة في ترديد النشيد الجحيمي الذي سمعه أمس بهدوء و صمت في مخيلته أولا , ثم في همس خاشع بدأ يعلو و يتصاعد كأنها موسيقي كارمينا بورانا : يهمس و يتصاعد صوته كصراخ أهل بومباي وهم يحترقون تحت حمم اتنا .

ما أن أفاق من حالة النيرفانا التي اعترته إلا عندما صاح به أحدهم 
: لماذا استدعيتنا أيها الغريب 
لماذا استدعيتنا و في السماء القمر الوليد 
قالها احدهم بصوت رنين الجليد 
قالها و كان صوته رنين يطن في عظامه و أعصابه 
هكيف قالها ؟ و هو – ان كان ذكرا – بدون يظهر له فم
كان له جسم عملاق بشري أو شبه 
برأس أكثر استطالة ينتهي بمجسات , عينان أكبر بلا انف وله خياشيم علي جانبي رقبته 
بصوت يهتز كالنيران أجاب لم أستدعيكم و كيف أستدعي ما لا أعرفه 
أجابه الجهل ليس عذرا و لن يكون 
مع نهاية عمر القمر لنا ستكون .


استيقظ صباحا نصف مغمور بالماء علي شاطئ الجزيرة – التي لم تعد جنة – وحوله يتقافز كيتاوا كالجنادب :
ماذا فعلت أيها التعس لقد أيقظت الأحاد القدامي 
كانوا يكتفون بليلة في الشهر , لكنك جلبتهم الي نور القمر وبعد ذلك الي نور الشمس 






يتبع 
بقلم لورانس و وليم

No comments: