Search This Blog

Friday, September 20, 2019

الأحزان المتوازية







كان جالساً يُسقط أحزانه على مكعبات الجليد في كأس الفودكا ينصت الي صرخات روحه المنعكسه كصدى إصطدام الثلج في كريستال كأسه بينما صوت ليونارد كوهين يصدح بصرخات أنينه الذي لا يتجاوز القطاع الذي سمحت كرامته بمساحته من
تعابير وجه الجليدي .
ٍكان إيقاع الأُغنية البطئ يتساقط كدموعٍ ثقيلة متباطئةٍ بيما هو يراقب إضمحلال مكعبات الثلج الى ما يُشبه قشورَ أسماكٍ تطفو بعد أن إنتهي حبارٌ من إلتهامها طعاماً .

ًكان يقلب كوب الشاي الصعيدي بملعقته ضاربا دواخل الكوب بملعقته غير مبالي بالضوضاء التي -هي بطبيعة الحال- قطرة غير ملحوظة في محيط ضوضاء القهوة بينما كان صوت مصطفي كامل -ليس السياسي المصري المجهول بل مغني المايكروباسات الأشهر – ووجهه الكئيب لا يشي بأي شئ مختلف عن بقية أقرانه المصريين فكلاحة وجوههم و أعباء الحياة ووعيهم الجمعي يَسِمَهم جميعا بذات السمات التي لا تعطي فرقا ملحوظا بين السوشيوباث و بين العاشق المهجور أو حتي بين
المصاب بقصور الغدة جار الكلوية .
قرر التعبير عن حزنه بالتصفيق لصبي المقهي ثم طلب شيشة وراقب دخانها يتلاشي في الهواء كحياته


بقلم لورانس و وليم

No comments: