طفلان كنا
نعبث بالقمر
نبعثر النجوم في سواد السماء
و ننثر احلامنا
لعل احدها ينبت لنا
زهورا و اشجار
نسقيها بضحكاتنا حينا
و بدموعنا باقي الاحيان
نتناسي التربة المحجرة
نتجاهل آلاف الاشواك
التي تستقي دمائنا
تغرس آلاف الافواه في لحمنا
نتجاهل احذية الواطئين لحلمنا
فارضنا مزارع لحجارة الاعداء
فارضنا مزارع لفلاحي الاشواك
فارضنا مراعي لطيور السماء
فارضنا طريق لقاتلي الاحلام
لدائسي الزهور الطفلة بالدبابات
فقط ارضنا الصالحة حجمهما
قبضتان
فقط قلبان
لا يقربهما انس و لا جان
لا شوك و لا طير و لا احجار
ما بال تلك الغربان ترمقنا
بتلك العيون المليئة بالسواد
ما بالها متسربلة بملابس الحداد
كأن بسمتنا الطفولية تمزق فيها الاكباد
اشم في سوادها رائحة الاحقاد
اري في دخان ارواحها نبوات التتار
ارضهما لنا
جسديهما لنا
من احلامهما نصنع قنابلنا
من دموع عينيهما خمرنا
من دم قلبهما احلي نبيذنا
(قال العدو اني اسرع
فادرك
و اقسم الغنائم
و اشبع نفسي
و اقتل بسيفي
و يدي تتسلط
)
اتمسك بيدك و اضغطها
بيدي اتوسل الي اصابعها
هاكي يدي لا تتركيها
فقلبي رأي عيون الاوغاد
رأي مخالب الغربان وراء كل باب
اشعر بيدك تتسلل من احضان اصابعي
تنزلق
تنسل ببطء
يتسارع
كسيف يتحسس اضلعي
برفق ببطء
ثم يتسارع الي قلبي
الي قتلي
سمع نعيقهم يملأ الاذان
الا عودي يا شولمية
تلاحقك يدي يا غالية
تطاردك عيني الدامية
تصاحبك سحابة روحي الباكية
اناديكي وسط ضحكات الغربان الماجنه
فيضيع صوتي كقطرة في مياه هادرة
الا عودي يا شولمية
تلاحقك عيني الدامية
تتابعك بين مخالب الغربان الخاطفة
ذاك يطير بك الي خرابته الفارهة
و يخطفك منه ذاك الي شجرته الباردة
الا عودي يا شولمية
سأتلقفك بيدي فتعالي
هي اقفزي علي ذراعي
و بجروحك بدمائك لا ابالي
هيا عودي يا شولميه
فجروحك في قلبي دامية
سأطهرها بنيراني الحامية
و بجلدي أصنع مظلة حامية
و عظامي رماح قاتلة
و جمجمتي للغربان فزاعة حارسة
تطردهم من حقولنا الوادعه
الا عودي يا شولمية
فالقمر بالونتنا العابثة
ينتظر فوق اسطحنا الناعسة
يفتش عنا في قلوب العشاق
يبحث عنا في دموع المشتاق
ينعكس علي وجه الماء البراق
فقط لينظر إن غرقنا في الاعماق
فكل خياله عنا احباب بلا الفراق
فضياؤه لمسنا قرأنا عرفنا لاحقاب
حبنا لا يتغير من هلال الي محاق
الا عودي يا شولمية
فنجومنا تائهة في السماء
كما تركناها في ذاك المساء
ترمق مكاننا بنظرة بلهاء
تسأل عنا النار و الماء و الهواء
الن يعودا ؟؟؟
الن يجمعانا ثم يبعثرانا
الن يرجما بنا الشياطين
فيهربوا منهما خاسئين ؟؟
الن باحلامهما يمطرانا
فنزداد نورا و جمالا ؟؟
الا عودي يا شولمية
فالنهار ما زال قصيا
الا عودي يا شولمية
فالليل ما زال فتيا
الا عودي يا شولمية
فالغربان طارت
و الغربة طالت
و حديقتنا استحالت
غابة منسية
بقلم لورانس و و ليم
نعبث بالقمر
نبعثر النجوم في سواد السماء
و ننثر احلامنا
لعل احدها ينبت لنا
زهورا و اشجار
نسقيها بضحكاتنا حينا
و بدموعنا باقي الاحيان
نتناسي التربة المحجرة
نتجاهل آلاف الاشواك
التي تستقي دمائنا
تغرس آلاف الافواه في لحمنا
نتجاهل احذية الواطئين لحلمنا
فارضنا مزارع لحجارة الاعداء
فارضنا مزارع لفلاحي الاشواك
فارضنا مراعي لطيور السماء
فارضنا طريق لقاتلي الاحلام
لدائسي الزهور الطفلة بالدبابات
فقط ارضنا الصالحة حجمهما
قبضتان
فقط قلبان
لا يقربهما انس و لا جان
لا شوك و لا طير و لا احجار
ما بال تلك الغربان ترمقنا
بتلك العيون المليئة بالسواد
ما بالها متسربلة بملابس الحداد
كأن بسمتنا الطفولية تمزق فيها الاكباد
اشم في سوادها رائحة الاحقاد
اري في دخان ارواحها نبوات التتار
ارضهما لنا
جسديهما لنا
من احلامهما نصنع قنابلنا
من دموع عينيهما خمرنا
من دم قلبهما احلي نبيذنا
(قال العدو اني اسرع
فادرك
و اقسم الغنائم
و اشبع نفسي
و اقتل بسيفي
و يدي تتسلط
)
اتمسك بيدك و اضغطها
بيدي اتوسل الي اصابعها
هاكي يدي لا تتركيها
فقلبي رأي عيون الاوغاد
رأي مخالب الغربان وراء كل باب
اشعر بيدك تتسلل من احضان اصابعي
تنزلق
تنسل ببطء
يتسارع
كسيف يتحسس اضلعي
برفق ببطء
ثم يتسارع الي قلبي
الي قتلي
سمع نعيقهم يملأ الاذان
الا عودي يا شولمية
تلاحقك يدي يا غالية
تطاردك عيني الدامية
تصاحبك سحابة روحي الباكية
اناديكي وسط ضحكات الغربان الماجنه
فيضيع صوتي كقطرة في مياه هادرة
الا عودي يا شولمية
تلاحقك عيني الدامية
تتابعك بين مخالب الغربان الخاطفة
ذاك يطير بك الي خرابته الفارهة
و يخطفك منه ذاك الي شجرته الباردة
الا عودي يا شولمية
سأتلقفك بيدي فتعالي
هي اقفزي علي ذراعي
و بجروحك بدمائك لا ابالي
هيا عودي يا شولميه
فجروحك في قلبي دامية
سأطهرها بنيراني الحامية
و بجلدي أصنع مظلة حامية
و عظامي رماح قاتلة
و جمجمتي للغربان فزاعة حارسة
تطردهم من حقولنا الوادعه
الا عودي يا شولمية
فالقمر بالونتنا العابثة
ينتظر فوق اسطحنا الناعسة
يفتش عنا في قلوب العشاق
يبحث عنا في دموع المشتاق
ينعكس علي وجه الماء البراق
فقط لينظر إن غرقنا في الاعماق
فكل خياله عنا احباب بلا الفراق
فضياؤه لمسنا قرأنا عرفنا لاحقاب
حبنا لا يتغير من هلال الي محاق
الا عودي يا شولمية
فنجومنا تائهة في السماء
كما تركناها في ذاك المساء
ترمق مكاننا بنظرة بلهاء
تسأل عنا النار و الماء و الهواء
الن يعودا ؟؟؟
الن يجمعانا ثم يبعثرانا
الن يرجما بنا الشياطين
فيهربوا منهما خاسئين ؟؟
الن باحلامهما يمطرانا
فنزداد نورا و جمالا ؟؟
الا عودي يا شولمية
فالنهار ما زال قصيا
الا عودي يا شولمية
فالليل ما زال فتيا
الا عودي يا شولمية
فالغربان طارت
و الغربة طالت
و حديقتنا استحالت
غابة منسية
بقلم لورانس و و ليم
No comments:
Post a Comment