قل للجثة
في الكفن الاسود
لماذا تقاتلين
لماذا تحاربين
و لماذا تستشهدين
قل للجثة
في الكفن الاسود
اما بقي في قبيلتك بحائطٍ بائلٌ
أفني الرجال ام هاجروا
ام ببنات الاصفر فتنوا ؟
لماذا انت تقاتلي
فهم قتلوك صغيرتي
فهم ختنوكِ صغيرة
فهم استعبدوك حصيرة
فهم ربطوك
و قيدوك
و في غباءاتهم
اغرقوك
فلماذا تقاتلي
الك حور عين
فتتمتعي ؟
الك جسدك
فتتمتعي
لماذا اذا تقاتلي
عاد من الخارج قرب الفجر
فوجدها نائمة علي الاريكة امام التلفاز و امامها زجاجة الكوكاكولا ذات الحجم العائلي
و قد تبقت فيها بضع رشفات ..و اطباق بها بقايا اشياء مأكولة و بضع مناديل ورقية ملقاه علي الارض في سيريالية علي سبيل الديكور
وصوت التلفزيون العالي يتحدث عن احد منتجات التخسيس
فأرداه قتيلا بضغط زناد الريموت
اراد ايقاظها فخاف من صوتها العالي
اراد حملها فتذكر وزنها العالي
فاحضر غطاءا و دثرها به
و صعد الي خدره
ليندم علي فعلته الشنيعة
فقد سرق جسدها بتعاويذ طقوس الزواج
و تركها مجرد تمثال اجوف بلا روح و بلا قلب
تحاول هي ملء فراغه بالطعام و الشراب و تلك الاطراف الصناعية المهتزة
لكن ثقب التعاسة الاسود يبتلع كل هذا و اضعافه ولا يسمح لفوتون سعادة واحد بالتواجد في كونها المظلم
كنا ثلاث قطط نبح الكلب فهربنا عوي الذئب فهربنا خرج الفأر من جحره فطاردنا فعقرنا
كنا ثلاث قطط و امنا الرابعة نطارد الفراشات و نخدش قوائم الاثاث نعابث الخيوط و الاسلاك و جاء الكلب فتشردنا فالدار ما عادت بيتنا وحملت الفراشات ازهارها و هاجرت و قوائم الاثاث التي حملت بصماتنا صارت للكلب مبولة
كطفل تائه في الزحام آلاف البشر ولا يوجد انسان ابحث عن عينيك ولا أجد العنوان ابحث عن منزلي القابع بين الجبلان ابحث عن موطني المكون من قلبان ابحث عنك في زمن الغيلان في زمن اللا إنسان بقلم لورانس و وليم
متي ستعرف كم اهواها أعندما تجدني صريعا ام عندما تجد جثتي تتسرب الي مائدتها لحوما و حساءا متي ستعرف كم اهواها عندما ينتثر رمادي في عينيها ؟ متي ستعرف كم اهواها حين يزكم دخان حريقي انفها و شفتيها ام عندما يبكي القمر دمائي فوق سقف مبناها متي ستعرف كم اهواها هل عندما تهمس الرياح باسمي في اذنيها لماذا قتلتيه لماذا تركتيه متي ستعرف كم اهواها هل عندما يستيقظ فيها الضمير المقتول المدفون في خرائب الانكار و النفي و الجحود ؟؟؟
مازالوا يدعون انهم لم يفهموا
مازالوا يدافعون عن النظام الذي انتج هؤلاء الاشخاص ويلقون بالتهمة علي الاشخاص
عفوا
كل هؤلاء هم نتيجة مصفوفة من الظروف تنتج هذا الفرعون او ذاك و تنتج هذه الضحية او تلك
غير الدكتاتور العسكري بآخر
غير الدكتاتور الديني بآخر
و لن تجد اي فائده فعقلية عبادة الاشخاص لن تنتج الا دكتاتورا آخر
و كل ما سيحدث هو تغيير كهنة آمون بكهنة سيرابيس بالقمص المسيحي بالشيخ المسلم
كل ما سيحدث هو تغيير ملك الهكسوس بالهيلنستي بالروماني بالبدوي و الاسلامي
و يبقي التخلف و الظلم و الاغتصاب
يا سادة ليس العيب في مبارك بل في الشعب الذي انتج مبارك
الشعب الذي قدسه و عبده و دافع عنه
ليس العيب في ارهاب شيوخ التطرف الممولين من الخليج بل الشعب الذي صدقهم
ليس العيب في طبقة الاكليروس المنافق المستغل سذاجة شعبه
بل العيب في الشعب الذي يقدسهم
بقلم لورانس و وليم